إستضاف صالون الدكتور صديق عفيفى الساعة مساء الاثنين الدكتور سمير أبو الفتوح أستاذ المحاسبة ونظم المعلومات جامعة المنصورة
--تحدث ضيف الصالون عن موضوع "الرقمنة وتقنيات عصر المعرفة وأثرها على منظومة التعليم والصناعة " .
فى بداية الندوة رحب الاستاذ الدكتور أحمد صديق مساعد رئيس أكاديمية طيبة بضيف الصالون الأستاذ الدكتور سمير أبو الفتوح ونقل إليه تحيات الاستاذ الدكتور صديق عفيفى كما توجه بالتحية للحاضرين وأكد أن الصالون يتشرف باستضافة قامة علمية كبيرة مثل الاستاذ الدكتور سمير أبو الفتوح.
وتحدث عقب ذلك الاستاذ الدكتور محمد البنا "أمين الصالون" الذى رحب بضيف الصالون الأستاذ الدكتور سمير أبو الفتوح مؤكدا أنه يحمل سيرة ذاتية مميزة وهو أستاذ المحاسبة ونظم المعلومات بكلية التجارة جامعة المنصورة ولديه العديد من النجاحات والخبرات الكبيرة كما تولى العديد من المناصب وسوف يتحدث
عن موضوع هام هو
"الرقمنة وتقنيات عصر المعرفة وأثرها على منظومة التعليم والصناعة "
ثم تحدث بعد ذلك الاستاذ الدكتور سمير ابو الفتوح الذى توجه بالشكر والتقدير الى الاستاذ الدكتور صديق عفيفى كما توجه بالشكر الى الاستاذ الدكتور احمد صديق والاستاذ الدكتور محمد البنا.
واشار الى ان الموضوع الذي يتحدث عنه هو موضوع يهم الجميع مشيرا إلى أنه استاذ محاسبة ونظم معلومات وانه كان لفترة طويلة صاحب واحدة من اكبر شركات البرمجة وصناعة المعلومات كما كان مستشارا لمحافظة الدقهلية وتبنى منذ سنوات قضية التحول الرقمي.
واذاع على الحاضرين فيديو عام 1998 حيث كان عضوا في اللجنة الاقتصادية وكان متحدثا أيضا فى الفيديو الاستاذ الدكتور صديق عفيفى عن التعليم عن بعد
وأشار الاستاذ الدكتور سمير أبو الفتوح أنه كان قبلها على صلة عمل بالاستاذ الدكتور عاطف صدقي الذى تولى رئاسة وزراء مصر من 1986ولمدة عشر سنوات وأنه كان من بين الخبراء الذين درسوا اتفاقية الجات قبل توقيع مصر عليها حيث شاركنا فى 8جولات مفاوضات وبعدها وقعنا على اتفاقية التربس
وقال انه منذ 27 عاما ظهر له اول كتاب له عن المحاسبة الادارية والاستراتيجية ونوه أنه عندما وقعت مصر على اتفاقية الجات كنا نعلم أنها تعنى ان البقاء للاقوى.
وبالنسبة للتعليم فان اتفاقية الجات هي التي كانت السبب في دخول التعليم الاجنبى لمصر واضاف اننا وقعنا اتفاقية التربس بخصوص الملكية الفكرية وبالتالي اصبحنا في عالم مفتوح ومنافسة شرسة والبقاء للاقوى واذكر انه عندما وقعنا اتفاقية الجات 1995 اعطونا 10 سنوات فترة انتقالية و معنى "اتفاقية الجات" ، ان الدولة لا تدعم ولا تهيمن ولا تسيطر على الاسعار لكن الاسعار تكون وفقا لآليات السوق لاننا كدولة وقعنا اتفاقية الجات وهي تتضمن تحرير الاسعار.
وقال انه في ظل هذه الاتفاقيات فان من يدير الدولة ثلاث جهات هى الحكومة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني لكن الحكومة لا تتدخل على سبيل المثال في التسعير واشار الى مراحل الإصلاح الاقتصادي
واعادة الهيكلة وفي هذه الفترة فوجئنا بدخول الكمبيوتر حيث سبقته ثورة زراعية ثم ثورة صناعية اولى وظهور قطار البخار ثم ثورة صناعية ثانية جاءت بعد 80 عاماً ثم الثورة الصناعية الثالثة التي جاء بها ظهور الكمبيوتر.
واشار الاستاذ الدكتور سمير أبو الفتوح الى الثورة الرابعة التي قلبت الموازين وظهر فيها تقنيات جديدة لذلك علينا ان نطور من انفسنا وخاصة الزملاء الاكاديميين.
لاننا خلال خمس سنوات سوف نرى تغييراً شاملاً في حياتنا لذلك النظرة المستقبلية هامة جداً وامر لابد منه لاننا على مستوى فترات معينة
عشنا الفترات التقليدية نسمع الراديو ونسمع بابا شارو وغيره والف ليله وليله وغيرها وغيرها ثم ظهر التلفزيون الابيض والاسود ثم التلفزيون الملون ثم الفيديو ثم الدش ثم الاقمار الصناعية.
واصبحت كل المسلسلات والعادات والتقاليد على الاقمار الصناعية ثم جاء ما ربط الجميع وهو عصر الانترنت واصبحت هناك ثقافات مختلفة واصبح ينقل كل شيء
لذلك القابض على عاداته وتقاليده مثل القابض على الجمر واضاف اننا بعد ذلك انتقلنا الى عصر الذكاء الاصطناعي الذي قام بطفرة كبيرة
ويكفي ان اقول لكم عندما تقوم بعمل سيرش على جوجل فانه يأتي لك بكل شيء اما ChatGPT فانه افضل من جوجل
حيث انه يمكن ان يقوم بعمل رسالة دكتوراة لك دون ان يظهر أن احدا غيرك قام بها واضاف اننا نجد طلاب في الثاموية العامة يحصلون على 100%
لكنهم لا يعرفون شيء مثلما حدث في جامعة أسيوط وجامعة الوادي الجديد برسوب 80% من طلاب السنة الأولى بكليات الطب بها واشار انه اصبحت هناك منافسة بين العقل البشري والروبوت
ونوه إلى التأثير الكبير للذكاء الاصطناعي على التعليم
واضاف الاستاذ الدكتور سمير أبو الفتوح إلى الاستخدامات المتعددة للذكاء الاصطناعي ونوه إلى أن العصر الحالى اصبح هناك اندماج على سبيل المثال بين الطب والعلوم والكمبيوتر ساينس لذلك هناك ما يسمى باقتصاد المعرفة مما يعطيني منتج او مكون معرفي ، لذلك نريد ان نشجع ابناءنا على اهمية تطوير ذاتهم وان يكون لديهم محتوى معرفة مشيرا إلى ان البحث العلمي لديه مشكلة في الفترة الحالية.
وعلى سبيل المثال فان من يقوم بنشر بحث علمي في الخارج احياناً يكون عن طريق بعض المجلات التي تحصل على اموال وتنشر البحث العلمي لذلك احياناً عندما يكون هناك بحث علمى لابد أن يأتى صاحب البحث ويقوم بعرضه أمام اللجنة العلمية بل أنه أحيانا هناك موضوعات شديدة التخصص و لا مانع من ان نأتى بخبير اجنبي وقال ان كورونا انصفته باستخدام التعليم عن بعد لانه ينادى بذلك منذ عام 2001
وأشار انه منذ سنوات كان لديه برنامج فى هذا الامر حيث سلم ثلاث الاف طالب امتحانا به باس وورد لكل طالب ونجحت التجربة لكن نظراً لضعف الانترنت كان ذلك نقطة ضعف.
واشار انه لابد في مجال الصناعة ان نشجع الشباب لعمل صناعات صغيرة ونعطيهم عشر سنوات إعفاء من الضرائب وايضاً نشجعهم على الصناعات ذات المحتوى المعرفى ولابد ان اقوم بالتحديث وتطوير الصناعات والا سوف لن ننافس واشار انه مثلاً رجال اعمال كبار، مثل: محمد ابو العنين ومحمد فريد خميس عليه رحمة الله ادخلوا لمصر تكنولوجيا متقدمة تعمل بالكمبيوتر وتعطي أوامر الانتاج ويخرج المنتج بعد ذلك لذلك فانه فى الفترة الحالية يجب ان يقوموا بتحديث تلك المعدات مشيراً إلى أنه من خلال عمله اكتسب المزيد من الرؤى وقد عمل لفترة مستشار للحكومة الكندية وأشار إلى عمل أيضا مع الدكتور عزيز صدقى وزير الصناعة الأسبق وخلاصة تلك التجارب تقول أنه لابد أن يتخرج شباب يتوافق مع سوق العمل وأن يكون لدينا بحث علمى لتطوير الصناعة وان نستفيد من التطور العلمى فى التعليم وأطالب بوزير واحد للتعليم قبل الجامعي والجامعى واهمية تشكيل مجلس أعلى للتعليم يخطط للسياسة التعليمية ولا يكون الأمر يتعلق بشخص الوزير.
وبعد ذلك بدأت فقرة المداخلات حيث طرح عدد من الحاضرين عدة تساؤلات تضمنت كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي فى التعليم وكيف نواجه هذا التقدم فى الصناعة وهل هناك ما يدعو للخوف وما هى الرؤية المستقبلية.
وفى رده على التساؤلات أكد الأستاذ الدكتور سمير أبو الفتوح أن لدينا على سبيل المثال أننا نفتح كليات الذكاء الاصطناعي ولدينا كل شيىء الا العنصر الأساسي وهو الاستاذ ، لذلك لابد من متخصصين بشكل أكبر
واضاف أنه على كل كلية أن تقوم بعمل خطة لمدة خمس سنوات ولابد من تنفيذ الاستراتيجية التى وضعها الوزير وهى متميزة واطمع فى تنفيذها
وقال إن أى استاذ على سبيل المثال يحصل على الدكتوراه فى الخارج يكلفنا مليون دولار ولكن يذهب للخارج أغلب سنوات عمره لذلك لابد أن يستفيد منه أبناء الوطن حتى لو محاضرة أسبوعياً عبر زووم.
وأكد أن التطور التكنولوجى والذكاء الاصطناعي يصاحبه أن الموبايل أصبح يشكل عقول الأجيال الجديدة لذلك نتساءل بعد عشر سنوات ماذا سيكون ابنائنا وأكد أهمية تقنين استخدام الموبايل لانه احيانا يؤدى إلى أمراض خطيرة.
وعقب ذلك قام الأستاذ الدكتور أحمد صديق بتسليم الاستاذ الدكتور سمير أبو الفتوح شهادة تقدير
وبعد ذلك بدأت الفقرة الفنية المايسترو د. مصطفى احمد وفرقته الموسيقية حيث تم تقديم العديد من الأغانى الوطنية وقام المطرب ابن أكاديمية طيبة الطالب مصطفى الغمرى بتقديم اغنية دعماَ لفلسطين
ثم التقط الجميع صورة تذكارية .